نشر مصرف كريديت سويس* دراسة جديدة عن استهلاك السكري ومرض السكر بالعالم .
Credit Suisse*
وقد ربطت الدراسة استهلاك السكر بزيادة حالات مرض السكري من النوع الثاني ولكن هذه الأرقام لا تشمل الأمراض الأخرى التي يسببها السكر وهي كثيرة.
فإذا أخذناها بعين الاعتبار الأمراض الأخرى ستكون الأرقام اكبر بكثير.
هذه بعض المقتطفات من الفيديو كما يمكن مشاهده كاملاَ اسفل الصفحة:
حوالي 400 مليون مليون شخص بالعالم يعاني من مرض السكري من النوع الثاني
ما يقارب 4.8 مليون شخص يتوفوا بالسنة بالعالم بسبب السكري من النوع الثاني
يكلف علاج المصابين بالسكري 470 مليار دولار بالسنة – ما يوازي 10 بالمئه من إجمالي المصروف على العناية الطبية
بغضون عام 2020 سيصل عدد المصابين السكري من النوع الثاني الى 500 مليون شخص بتكلفة علاج تصل الى 700 مليار دولار
زيادة استهلاك السكر ابتدأ بالسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي مع بداية المخاوف من كثرة أمراض القلب
بهذا الوقت وقع اللوم لتزايد أمراض القلب على الدهون
لذا استبدل صناع الأغذية الدهون بالسكر للمحافظة على نكهة منتجاتهم
هكذا وصل الحال الى ما نحن عليه اليوم حيث ما يقارب جميع المأكولات المصنعة التي نشتريها مملوءة بالسكر
حتى اصبح السكر يوازي 17 بالمئة من مدخولنا الغذائي
هذا متوسط دولي المعدل أعلى بالكثير من الدول
هل هذه مشكلة؟ ما هي الكمية الزائدة عن الحاجة؟
معدل استهلاك السكر بالعالم 17 ملعقة للفرد باليوم
هذا زيادة 45 بالمئه مما كان عليه الحال من ثلاثين عام
الوكالة الأمريكية لصحة القلب تنصح بستة معالق من السكر باليوم كحد أقصى للنساء وتسعة معالق للرجال
الولايات المتحدة سجلت أعلى نسبة استهلاك للسكر بالعالم (لا مفاجئة هنا) حيث يصل معدل استهلاك الفرد للسكر 40 (أربعين) ملعقة باليوم
- البرازيل والأرجنتين والمكسيك وأستراليا يحتلوا المرتبة الثانية مع معدل استهلاك بين 35 الى 38 ملعقة من السكر باليوم الواحد
هذا واضح من معدلات السمنة لدى الصغار حيث 35 بالمئه من الصغار بالولايات المتحدة مشخصين بالسمنة المفرطة
كما انه واضح بإرتفاع وتزايد الإصابات بالسكري من النوع الثاني (حوالي 10 بالمئه)
و- هناك صلة مناشرة بين المشروبات الغازية والإصابة بالسكري من النوع الثاني وحوالي 43 بالمئه من السكر مصدره المشروبات والعصائر المحلاة
علبة واحدة من المشروبات الغازية تحتوي على ثمان ملاعق من السكر (اي اكثر من الحد ألقصى الذي ينصح به للنساء وما يقارب الحد للرجال)
الأخبار الجيدة انه هناك زيادة بالوعي بما يخص أضرار السكر
- ولكن هذا الوعي ليس كلي بل يعتمد على مكان السكن والدخل ودرجة التعليم
- لا يمكن للسلطات ان تتجاهل الأنعكاسات الاجتماعية الاقتصادية التي يسببها استهلاك السكر
- تعتقد كريديت سويس انه من الضروري إلزام ضرائب على السكر للمساعدة على تكاليف علاج الأمراض التي يسببها
كمي تعلمت شركات السجائر للضرائب مفعول قوي على الأعمال
وبزيادة ظهور وباء السكر من الممكن جدا ان نبدأ ونرى تحذيرات صحية على أغلفة السكر شبه التي نراها على علب السجائر.
معلومات وأرقام مثيرو بالفعل ولكن كي لا ننسى أن الدراسة لم تشمل تأثير السكر على إلا مرض السكري من النوع الثاني ولكن أضرار السكر أوسع من هذا بكثير لذا يمكنك زيادة – حتي مضاعفة – هذه الأرقام.
المعلومات ليست جديدة ولكن كون انها نشرت من قبل احد اكبر المصارف بالعالم قد يشير الى تغيرات جذرية بسياسات السيطرة على استهلاك العالم من السكر.
من ناحية اخرى بما أن السكر من ضمن مصالح اكبر الشركات الغذائية بالعالم يجب وأن كريديت سويس تعتبر الوضع خطر بما فيه الكفاية لنشر موضوع يعارض مصالح هذه الشركات الى حد كبير.
او انها تريد ان تضع نفسها بموقع الأوائل ممن حظر حذر العالم عن هذا الوباء.
او قد تكون هندسة كريديت سويس نظام ضرائب جديد على السكر وهذا النوع من المعلومات العامة جزء من ترويج هذا النظام على العالم.
من يدري المهم ان معلوماتها مدروسة ومهمة.
يكنك مشاهدة الفيديو الكامل هنا: “السكر: حلاوة تترك طعم مر”