الإدمان على السكر وباء عالمي ومخفي

الإدمان على السكر من أخطر المشاكل الصحية التي
يعاني منها العالم اليوم. هذا لأنه الإدمان الأكثر منتشر
حيث أكثر من ثلثي سكان العالم لديهم درجة من الإدمان على السكر.

 

الإدمان على السكر - علاج الإدمان

Picture Source: Creative Commons, Lauri Andler

المشكلة تتفاقم لأن الأغلبية الساحقة من الناس لا يعلمون انهم مدمنين ولا يعلمون ان هذا الإدمان يسيطر على تصرفاتهم كل يوم بل وحتى كل ساعة من النهار دون علمهم مثل اي إدمان آخر – بل وأكثر.

بالإضافة إلي عدم اليقين بالإدمان على السكر بحد ذاته هناك الخطر من جهلنا بكميات السكر التي نتناولها.

هناك طبعاَ فائض من السكر بالمشروبات المحلاة والحلويات ولكن بهذه الحالات نكون على دراية أننا نستهلك السكر حتى ولو اننا لا نعلم الكميات متى نعبر خط الأمان بهذه الكميات.

ولكن الخطر الأكبر من الإدمان على هي كمية السكر التي نتناولها كل يوم وبشكل مستمر دون علمنا.

فالسكر متواجد بأغلبية الأطعمة التي نتناولها يومياَ من المنتجات الغذائية المصنعة واكل المطاعم.

هل هي مجرد رغبة او عادة او فعلاَ الإدمان على السكر

طبعاَ جميعنا نحب الحلوة الأشياء المحلاة اذن هناك زغبه.

ايضاَ تعودنا على طعم السكر الحلو وتناول الحلويات بعد الأكل وبأوقات معينة من اليوم.

ولكن المشكلة هي اننا لم نعد نكتفي بكميات السكر المحدودة من هذه الرغبات والعادات لأن مدخولنا الفعلي اليومي أكثر من هذا بكثير.

أصبح لدينا حاجة للسكر لإشباع نقص مزمن نشعر به عندما لا نتناول الكميات التي اعتدنا عليها يومياَ.

بل يصيبنا ردود فعل فسيولوجية ونفسية عندما لا نتناول فائض من السكر الذي تعود جسمنا عليه دون علمنا.

هذه الردود اقوي مما نتصور ولكننا قد لا نعرف هذا لأننا نستهلك السكر باستمرار.

توقف عن السكر او حاول تناول نصف الكمية اليومية وستشعر بهذه الردود.

وهذا هو اساس اي الإدمان على اي شيء – الاتكال او الحاجة على شيء او مادة لتبقينا على مستوى معين من الرضا والذي يجب ان نون عليه دون هذه المادة.

كون هذه المادة النيكوتين من التدخين او الكهول او المخدرات او بهذه الحالة السكر.

هذه كلها فعاليات نفسية وهي نتيجة الإدمان على السكر ولكن هناك الكثير من المفاعيل الفسيولوجية البحتة والإدمانية التي يؤثر بها السكر على الجسم.

من أولها تحفيز إنتاج الدوبامين بالدماغ وهو هرمون الرضا والسبع والكفاية وإنتاجه مرتبط بكافة المواد المخدرة المدمنة.

للمزيد عن علوم الإدمان على السكر إقراء هذا.

أضرار الإدمان على السكر

كأي إدمان آخر الإدمان على السكر مضرو وأضرار السكر كثيرة بل وكثيرة جداَ.

للمزيد عن أضرار السكر إقراء هذا.

معظمنا يعرف ان كثرة السكر تؤدي الى مرض السكري من النوع الثاني.
لا مفاجآت هنا.

,لكن القلة على علم ان السكر يضر القلب والدورة الدموية والكبد والبنكرياس والعيون كما ان اضراره تصل الى الكلى والعضلات والعظام.

ومع الاستمرارية السكر يؤثر سلباَ على جميع الأعضاء الداخلية وهريها واحدة تلو الأخرى.

,إذا لم تكن تأثيراته وأضراره على الجسم من بشكل مباشر, مفعول السكر على التوازن الطبيعي الكيميائي للجسم يكفي ان يجلب أضرار صحية لا تحصى.

ومع كل هذا رغبتنا بل حاجتنا له تتزايد مع زيادة الاستهلاك ونحن نغذي هذه الحاجة يومياَ – إما بعلمنا او دون.

السكر أكبر وباء عرفه التاريخ

هذا قد يبدو مبالغ ولكن:

هل هو وباء؟ نعم, فهو منتشر ويتكاثر وموجود بجميع بلدان العالم ويضر أينما كان.

والأكبر بالتاريخ؟ نعم, فهو يؤثر على عدد اكبر من الناس من اي مرض او مادة إدمانية أخرى – اليوم او بالماضي.

لم يعرف العالم من قبل وباء منتشر ويسبب الأمراض والوفيات قدر ما يفعل السكر.
والخطر انه وباء إما أننا نشارك فيه برغبتنا (او حاجتنا) للسكر او انه يضخ الى أجسامنا عبوراَ بغذائنا المصنع دون علمنا.

المشكلة ان كل هذا بغلاف شهي ومحلى!

للمزيد عن وباء السكر بالعالم إقرأ هذا.

عندك تعليق؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *